خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٤٧
وهو العائد إلى ما ومنك المفعول الثاني وتنويل: خبر المبتدأ. انتهى كلامه.
قلت: ولدينا في هذا الوجه والذي قبله وهو تقدير ضمير الشأن: ظرف لأخال.
ومعنى البيت على هذا الوجه: إن الذي أظنه وإخاله من وصالها المقدر يجري عندي مجرى الوصل المحقق من فرط المحبة.
وقد أبان التهامي عن هذا المعنى فبالغ وأحسن بقوله: البسيط * أهتز عند تمني وصلها طربا * ورب أمنية أحلى من الظفر * وابن الخياط الدمشقي عكس هذا المعنى ورده على معتقده بقوله: الوافر * أمني النفس وصلا من سعاد * وأين من المنى درك المراد * وهذا قول من لا يقنع بدون الوصال ولا يسوف نفسه بالمحال. وأين هو من قناعة الآخر بالنير حين بالغ بقوله: الطويل انتهى كلام البغدادي.
وهذا البيت من قصيدة بانت سعاد المشهورة في مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد أورد الشارح بيتا آخر منها في حروف الشرط في أواخر الكتاب. وقد اعتنى بشرحها أجلة العلماء والذي يحضرني من شروحها الآن شرح أبي العباس الأحول مع شرح جميع ديوانه وهو عني بخطه.
وشرح أبي عبد الله نفطويه النحوي. وشرح أبي بكر بن الأنباري وهو شرح صغير قليل الجدوى. وشرح البغدادي المذكور وشرح ابن هشم الأنصاري وهما
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»