خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣٩٤
والبيت من قصيدة للأعشى ميمون وقبله:
* وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني * شاو مشل شلول شلشل شول * وغدوت: ذهبت غدوة وهي ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس هذا أصله ثم كثر حتى والحانوت: بيت الخمار يذكر ويؤنث. وجملة: يتبعني حال من التاء في غدوت. والشاوي: الذي يشوي اللحم. والمشل بكسر الميم وفتح الشين: المستحث والجيد السوق وقيل الذي يشل اللحم في السفود من شللت الثوب إذا خطته خياطة. كذا قال ابن السيرافي.
والشلول بفتح الشين مثل المشل ويروى: نشول بفتح النون وهو الذي يأخذ اللحم من القدر يقال منه نشل ينشل. والشلشل بضم الشينين كقنفذ: الخفيف اليد في العمل والمتحرك. والشول: بفتح فكسر مثل الشلشل وقيل هو الذي عادته ذلك.
وقال الخطيب التبريزي في شرح هذه القصيدة: الشول هو الذي يحمل الشيء يقال: شلت به وأشلته. وقيل هو من قولهم: فلان يشول في حاجته أي: يعنى بها ويتحرك فيها. ومن روى:) شول بضم الشين وفتح الواو فهو بمعناة إلا أنه للتكثير.
وروى بدله: شمل أيضا بفتح فكسر وهو الطيب النفس والرائحة. يقول: بكرت إلى بيت الخمار ومعي غلام شواء طباخ خفيف في الخدمة.
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»