روى صاحب الأغاني بسنده أن عمر بن أبي ربيعة المخزومي قدم المدينة لأمر فأقام شهرا ثم خرج إلى مكة وخرج معه الأحوص معتمرا. قال السائب راوية كثير: فلما مر بالروحاء استتلياني فخرجت أتلوهما حتى لحقتهما بالعرج فخرجنا جميعا حتى وردنا ودان.
فحبسهما نصيب وذبح لهما وأكرمهما وخرجنا وخرج معنا نصيب فلما جئنا إلى منزل) كثير فقيل لنا: قد هبط قديدا. فجئنا قديدا فقيل لنا: إنه في خيمة من خيامها فقال لي ابن أبي ربيعة: اذهب فادعه لي. فقال نصيب: هو أحمق أشد كبرا من أن يأتيك. فقال لي عمر: اذهب كما أقول لك.
فجئته فهش لي وقال: اذكر غائبا تره لقد جئت وأنا أذكرك. فأبلغته رسالة عمر فحدد لي نظره ثم قال: أما كان عندك من المعرفة بي ما كان يردعك عن إتياني بمثل هذا فقلت: بلى ولكن سترت عليك فأبى الله إلا أن يهتك سترك. قال: إنك والله يا ابن ذكوان ما أنت من شكلي قل لابن أبي ربيعة: إن كنت قرشيا فإني قرشي فقلت: ألا تترك هذا التلصق.