لما تقدم في البيت قبله.
وأورده سيبويه في موضعين من كتابه على أنه أثبت الياء في حال الجزم ضرورة لأنه إذا اضطر ضمها في حال الرفع تشبيها بالصحيح.
قال الأعلم: وهي لغة ضعيفة فاستعملها عند الضرورة. اه.
وهذا قول الزجاجي في الجمل وتبعه الأعلم.
قال ابن السيد في شرح أبياته: وقوله: إنه لغة خطأ.
ومثله للصفار في شرح الكتاب: قال: إثباب حرف العلة في المجزوم ضرورة نحو: ألم يأتيك.
وقيل: إنه لغة يعرب بحركات مقدرة.
والصحيح أنه ليس لغة ولا علم من قاله غير الزجاجي ولا سند له فيه. ومما يدل على أنه غير معرب بحركات مقدرة أنهم لا يقولون لم أخشى لأنه لا يظهر فيه حركة بوجه بخلاف الياء.
فإن قلت: إنه سمع في قوله تعالى: لا تخف دركا ولا تخشى. وقوله: إذا العجوز غضبت فطلق......... البيت قلت: لا دليل فيه كما زعمت لأن الأول مقطوع أي: وأنت لا تخشى أي: في هذه الحال.
وكذا ولا ترضاها أي: طلقها وأنت لا تترضاها ثم قال: ولا تملق فلا دليل فيه. اه.