خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٣٥٣
وقال ابن جني في المحتسب: اعتراض أبي العباس المبرد هنا على الكتاب إنما هو على العرب لا على صاحب الكتاب لأنه حكاه كما سمعه ولا يمكن في الوزن أيضا غيره.
وقول أبي العباس: إنما الرواية: فاليوم فاشرب فكأنه قال لسيبويه: كذبت على العرب ولم تسمع ما حكيته عنهم. وإذا بلغ الأمر هذا الحد من السرف فقد سقطت كلفة القول معه.
وكذلك إنكاره عليه أيضا قول الشاعر: السريع وقد بدا هنك من المئزر) فقال: إنما الرواية: وقد بدا ذاك من المئزر وما أطيب العرس لولا النفقة. ولو كان إلى الناس تخير ما يحتمله الموضع لكان الرجل أقوم من الجماعة به وأوصل إلى المراد منه. اه.
ووقع في نسخ الكامل للمبرد: فاليوم أسقى غير مستحقب فلا شاهد فيه على هذا. ورواه أبو زيد في نوادره كرواية المبرد: فاليوم فاشرب. قال أبو الحسن الأخفش فيما كتبه على نوادره: الرواية الجيدة
(٣٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 348 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 ... » »»