خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٩٣
والريثة: ضد العجلة. يقول: ليس في أناتي وتركي مكافأتك ما يجب أن يتعجل علي بما يسوؤني.
وقوله: وإن سؤتني يوما إلخ أي: إن فعلت ما يسوؤني تجاوزت إلى غد ليجيء يوم آخر مقبل منك بيوم يسرني.
وقوله: ستقطع في الدنيا إلخ يقول: أنا لك بمنزلة يدك اليمنى فإذا قطعتني فإنما تقطع يمينك.
وقوله: وفي الناس إن رثت إلخ يقول: إذا انقطعت حبال الود بيني وبينك ففي الناس واصل غيرك. وإذا نبا بي جوارك ففي جوانب الأرض متحول عن دار البغض.
وقوله: إذا أنت لم تنصف إلخ أي: إذا لم تنصف أخاك ولم توفه حقوق إخائه وجدته هاجرا لك مستبدلا بك إن كان له عقل ثم لا يبالي أن يركب من الأمور ما يقطعه تقطيع السيف ويؤثر فيه تأثيره مخافة أن يصيبه ضيم متى لم يجد عن ركوبه معدلا.
وقوله: من أن أي: بدلا من أن. وشفرة السيف بالفتح: حده.
ومزحل بالزاي والحاء المهملة: مصدر زحل عن مكانه إذا تنحى عنه وتباعد.
وقوله: وكنت إذا ما صاحب إلخ رام ظنتي بالكسر: عرضني لاتهام عقده والارتياب بوده بأن عد إحساني إليه إساءة. ومعناه: رام إيقاع التهمة علي.
وقوله: قلبت له ظهر إلخ أي: اتخذته عدوا وقلبت له ظهر الترس متقيا منه ولم أدم على الحال المذكورة معه إلا قدر ما أتحول وبطء ما أتنقل.
قال المبرد في الكامل: دخل عبد الله بن الزبير يوما على معاوية فقال: اسمع أبياتا قلتها. وكان واجدا عليه. فقال) معاوية: هات.
(٢٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 298 ... » »»