خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٨٩
قلبك فما أخطأت إلا باعتراض الشد من جوانحي.
ومن جوده أيضا: أنه جاءه رجل من الأنصار فقال: يا ابن عم رسول الله ولد لي في هذه الليلة مولود وإني سميته باسمك تبركا مني به وإن أمه ماتت. فقال عبيد الله: بارك الله لك في الهبة وأجزل لك الأجر على المصيبة. ثم دعا بوكيله فقال: انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه وادفع إليه مائتي دينار للنفقة على تربيته. ثم قال للأنصاري: عد إلينا بعد أيام فإنك جئتنا وفي العيش يبس وفي المال قلة قال الأنصاري: لو سبقت حاتما بيوم واحد ما ذكرته العرب أبدا ولكنه سبقك فصرت له) تاليا وأنا أشهد أن عفوك أكثر من مجهوده وطل كرمك أكثر من وابله.
هذا ما اخترناه من العقد وفيه كفاية وقصدنا بتسطيره الثواب وإن كان أطلنا به الكتاب.
((الشاهد الثالث والعشرون بعد الستمائة)) الطويل
(٢٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 284 285 286 287 288 289 290 291 292 293 294 ... » »»