خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٩
وقال معن بن أوس: لعمرك ما أدري وإني لأوجل أراد: وإني لوجل. وكذلك يكون ما في الأذان: الله أكبر الله أكبر أي: الله كبير لأنه إنما يفاضل بين الشيئين إذا كانا من جنس واحد فيقال: هذا أكبر من هذا إذا شاكله في باب.
فأما: الله أجود من فلان والله أعلم بذلك منه فوجه بين لأنه من طريق العلم والمعرفة والبذل والإعطاء. وقوم يقولون: الله أكبر من كل شيء. وليس يقع هذا على محض الرؤية لأنه تبارك وتعالى ليس كمثله شيء.
وكذلك قول الفرزدق: جائز أن يكون قال للذي يخاطبه: من بيتك فاستغنى عن ذكر ذلك بما جرى من المخاطبة) والمفاخرة.
وجائز أن تكون دعائمه عزيزة طويلة كما قال الآخر: الرجز * قبحتم يا آل زيد نفرا * ألأم قوم أصغرا وأكبرا * يريد صغارا وكبارا. فأما قول مالك بن نويرة في ذؤاب بن ربيعة حيث قتل
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»