خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٥٣
بمعنى اسم الفاعل. أي: قريب. ويجوز أن يكون المحذوف مضافا إليه والتقدير أقربنا وأدنانا أو أقرب رجلين منا.
والبيت من قصيدة لعنترة العبسي خاطب بها عمارة بن زياد العبسي وتقدم شرح أبيات منها قبل البيت في الشاهد التاسع والستين بعد الخمسمائة من باب المثنى. وما بعده من الأبيات لا تعلق لها به فلذا تركناها.
وأدنى ودانيت فاعلت كلاهما من الدنو وهو القرب. قال ابن الشجري في أماليه: أراد إلى الموت أدنى. وإذا دانيت إلي الأسل. فوضع اللام في موضع إلى لأن الدنو وما تصرف منه أصله التعدي بإلى. ومثله في إقامة اللام مقام إلى قول الله سبحانه: بأن ربك أوحى لها أي: أوحى إليها. اه.
والأسل بفتحتين: أطراف الرماح وقيل: هي الأسنة الواحد أسلة بزيادة الهاء. والحرار بكسر المهملة: جمع حرى كعطاش جمع عطشى وزنا ومعنى.
يقول لعمارة العبسي: ستعلم إذا تقابلنا ودانيت الرماح بيننا أينا أقرب إلى الموت. أي: إنك زعمت أنك تقتلني إذا لقيتني وأنت أقرب إلى الموت عند ذلك مني.
وأنشد بعده ((الشاهد السابع عشر بعد الستمائة)) السريع
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»