خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٢٤٦
ويجوز أن يكون المحذوف مضافا إليه أي: أعز دعامة وأطولها.
وبقي احتمال ثالث وهو أن يكون أفعل فيه بمعنى فاعل. قال المبرد في الكامل: وجائز أن يكون التقدير: دعائمه عزيزة وطويلة.
وبه أورده ابن الناظم وابن عقيل في شرح الألفية.
قال العيني: الاستشهاد فيه أنهما على وزن أفعل التفضيل ولكن لم يقصد بهما تفضيل فإنهما وعمم الخلخالي في شرح تلخيص المفتاح فقال: أي من كل شيء أو من بيتك يا جرير أو من السماء أو غزيز طويل.
ونقل أبو حيان في تذكرته عن أبي عبيدة أنه قال: يكون أفعل بمعنى فعيل وفاعل غير موجب تفضيل شيء على شيء كقوله تعالى: وهو أهون عليه. وبقول الأحوص: الكامل قسما إليك مع الصدود لأميل وبقول الفرزدق: بيتا دعائمه أعز وأطول وبقول الآخر: الطويل
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»