خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ١٧٣
والذي يحتج لسيبويه أيضا أن العضادة ليست من الظروف لأنه يريد بالعضادة جنبها وأعضادها.) ألا ترى أنه لا يجوز أن يقول: قد شنج رجل سمحج ولا يد سمحج. ومسحل معطوف على مسدم قبله وهو: الكامل * حرف أضر بها السفار كأنها * بعد الكلال مسدم محجوم * وصف لبيد ناقته. والحرف: الظامر. وأضر بها السفار: أنضاها وهزلها. والكلال: التعب.
والمسدم: الفحل من الإبل الذي قد حبس عن الضراب.
والمحجوم: المشدود الفم. والمسحل: حمار الوحش. والسمحج: الأتان الطويلة. وسراتها: أعلاها. والندب: الأثر. والكلوم: الجراحات.
يريد أن هذه الأتان بها آثار من عض الحمار كأنها جراحات. وعضادة: جنب. والشنج: المتقبض في الأصل ويراد به في البيت الملازم كأنه قال: أو مسحل ملازم جنب أتان لا يفارقها. يقول: كأن هذه الناقة بعدما كلت بعير مسدم أو مسحل موصوف بما ذكر.
وأما البيت الثاني فمزقون: جمع مزق مبالغة مازق من المزق وهو شق الشيء. وعرض الرجل بالكسر: جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه. وجحاش أي: هم جحاش فهو تشبيه بليغ كما حققه السعد لا استعارة كما زعمه العيني. وهو جمع جحش وهو ولد الحمار.
والكرملين بكسر الكاف وفتح اللام: اسم ماء في جبل طيىء.
(١٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 171 172 173 174 175 176 177 178 ... » »»