خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٦
فبينما العسر إذ دارت مياسير وأما مع غيرهما فلا تأتي المفاجأة. قال أبو حيان في الارتشاف وتأتي إذ للمفاجأة. قال ولا تكون للمفاجأة إلا بعد بينا وبينما. انتهى.
وكذلك قال ابن هشام في المغني: تكون إذ للمفاجأة نص عليه سيبويه وهي الواقعة بعد بينا وبينما.
وأجاز الرضي مجيئها لها في غير جوابهما فيما يأتي قبل إيراد قوله: بينا تعنقه الكماة... البيت الآتي فقال: وقد تجيء إذ للمفاجأة في غير جواب بينا وبينما كما في قولك: كنت واثقا إذ جاءني عمرو.
هذا كلامه.
وهذا يحتاج إلى إثباته بكلام من يوثق به. قال ابن جني في إعراب الحماسة: قوله: بينا نسوس الناس إلخ أراد بين فأشبع الفتحة فأنشأ عنها ألفا. قال أبو علي: أصله بين أوقات نسوس الناس) والعامل في بينا ما دل عليه قوله: إذا نحن فيهم سوقة نتنصف ألا ترى أن معناه بين هذه الأوقات خدمنا الناس وذللنا كما أن قوله تعالى: وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون تأويله: قنطوا. فوقوع إذا هذه المكانية جوابا للشرط من أقوى دليل على قوة شبهها بالفعل. وإذا هذه منصوبة بالفعل بعدها وليست مضافة إليه. وكذلك إذ * بينما الناس على عليائها * إذ هووا في هوة منها فغاروا *
(٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»