خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٢
غمده بالكسر أي: قرابه. ويد الدهر بفتح المثناة التحتية بمعنى مدى الدهر بالميم بدلها. وقوله: حتى يترك حتى: بمعنى إلا.
وقوله: فأضحى ولو كانت خراسان الفاء سببية تسبب ما بعدها عن قوله: تجهز فإما أن تزور... البيت. وأضحى من الأفعال الناقصة واسمها ضمير عبد الله وإبراهيم وجملة رآها وكان طوى كشحا على مستكنة على وقوع الماضي خبرا للأفعال الناقصة وعلى هذا تكون لو وصلية لا جواب لها وعليه المعنى فإنه يريد أن عبد الله صار كأنه رأى خراسان مكان السوق قريبة منه أو هي أقرب من السوق فذهب إليها من غير تأهب واستعداد لشدة خوفه من الحجاج وإن كانت خراسان في نفس الأمر دونه بمراحل.
وزعم أبو علي في إيضاح الشعر أن خبر أضحى محذوف فتكون لو شرطية و رآها جوابها.
ولا يخفى ركاكة الشرطية. وهذه عبارته: فأما خبر أضحى فمحذوف تقديره: فأضحى مشمرا أو مجدا أو نحو ذلك مما يدل عليه ما تقدم. انتهى.
وخراسان: ولاية واسعة تشتمل على أمهات من البلاد منها نيسابور وهراة ومرو وبلخ واختلف في تسميتها بذلك فقال دغفل النسابة: خرج خراسان وهيطل ابنا عابر بن سام بن نوح عليه السلام لما تبلبلت الألسن ببابل
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»