خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٥٤
أمير الكوفة أخاه وهو بشر بن مروان أن يولي المهلب بن أبي صفرة لقتال الخوارج فولاه وأمده بجيش من الكوفة كبيرهم عبد الرحمن بن مخنف وكانوا ثمانية آلاف رجل ولحقوا بالمهلب. وبعد شهر مات بشر فلما تسامعوا بموته تسللوا من عند المهلب وجاؤوا إلى الكوفة.
ثم إن عبد الملك بن مروان ولى الحجاج موضع أخيه وأمره أن يمد المهلب فلما جاء الحجاج إلى الكوفة صعد المنبر وحث أهل الكوفة باللحاق إلى المهلب وهددهم وأعطاهم أرزاقهم وحلف إن وجد أحدا منهم بعد ثلاثة أيام ليضربن عنقه. فهابه الناس وتسارعوا في السفر.
وقد فصل المبرد في الكامل هذه الأخبار والحروب وما قيل فيها من الأشعار وشرحها.
وللحجاج خطبة بليغة قالها على المنبر حين دخوله الكوفة أميرا عليها ستأتي إن شاء الله مشروحة في أفعال المقاربة عند شعر عمير بن ضابئ.
وأنشد بعده 3 (الشاهد الثامن بعد الخمسمائة)) : الطويل
(٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 59 ... » »»