الأبيات. وقد أثبتها لك ها هنا لئلا يشتبه عليك من معنى البيت ما اشتبه على أبي عبد الله فتكونا زندين في مرقعة.
والأبيات لخطام المجاشعي وهي من نوادر الرجز:
* يا رب بيضاء بوعس الأرمل * شبيهة العين بعيني مغزل * * فيها طماح عن حليل حنكل * وهي تداري ذاك بالتجمل * * قد شفعت بناشئ هبركل * ينفض عطفي خضل مرجل * * يحسب مختالا وإن لم يختل * دس إليها برسول مجمل) * (عن كيف بالوصل لكم أم كيف لي * فلم تزل عن زوجها المختشل * * ابعث وكن في الرائحين أو كل * وكل ما أكلت في محلل * * وأوقرن يا هديت جملي * حتى إذا دب الرضا في المفصل * * من الرضا جنعدل التكتل * كأن خصييه من التدلدل * * ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل * لما غدا تبهلت: لا تأتلي * عن: رب يا رب عليه عجل برهصة تقتله أو دمل أو حية تعض فوق المفصل قال أبو محمد الأعرابي: فقوله: كأن خصييه من التدلدل أذم ذم يكون في الشيخ. وذلك أنهما يتدليان من الكبر كما قال الآخر: الرجز * قد حلفت بالله لا أحبه * أن طال خصياه وقصر زبه * يقال لمن هذه صفته: الدودري. انتهى ما أورده. و بيضاء: امرأة حسناء. و الوعس: جمع وعساء وهي أرض لينة ذات رمل. و الأرمل: جمع رمل. و مغزل: ظبية ذات غزال. شبه عينها بعين الظبية.