الحنظل ونحوه من الأدوية. وظرف العجوز هو مزدوها الذي تخزن فيه متاعها. انتهى.
وهذان البيتان أوردهما أبو تمام في باب الملح من الحماسة. وروى: سحق جراب بدل ظرف عجوز.
قال ابن جني في إعرابها: أخرج التثنية عن أصلها وذلك أن قياسها على الجمع عندي اثنا رجال كقولهم: عندي ثلاثة رجال غير أن التثنية لما أمكنك فيها انتظام العدة وبيان النوع غنيت بقليل اللفظ عن كثيره أي: غنيت برجلان عن اثنا رجال. فلما قال ثنتا حنظل علمت بذلك أنه أخرجه على قياس الجمع. ويريد: كأن خصييه بما عليهما من الصفن أو كأن ما عليهما منه بهما سحق جراب فيه ثنتا حنظل فحذف اختصارا أو علما بما يعنيه. انتهى.
وأورده الشارح المحقق في باب التثنية. وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله هناك في وجه تثنية خصي. و السحق بالفتح: الخلق. و الحنظل واحدها حنظلة.
وروي عن أبي حاتم أنه قال: الحنظل ها هنا الثوم.
وأوردهما الأعلم في حماسته برواية: ظرف عجوز. وكتب في الهامش: شبه خصيتيه في) استرخاء صنفهما وتجلجل بيضتهما حين شاخ واسترخت جلدة استه بظرف عجوز فيه حنظلتان.