خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢٦٠
الثاني: أخو النسبة إلى القوم يقال: يا أخا تميم لمن هو منهم. وبه فسر قوله تعالى: يا أخت الثالث: أخو الصداقة.) الرابع: أخو المجانسة والمشابهة كقولهم: هذا الثوب أخو هذا.
الخامس: أخو الملازمة والملابسة كقولهم: أخو الحرب وأخو الليل.
فإن كان الرقيات عبارة عن الزوجات أو المعشوقات فالأخ بالمعنى الأخير. وإن كان أريد بها الجدات فالأخ بالمعنى الثاني.
ولم يذكر الشارح المحقق وجه تلقيبه بالرقيات على تقدير كون الرقيات لقبا. فأقول: يكون وجهه ما نقله كراع من أنه إنما لقب بهذا لقوله: مجزوء الوافر * رقية لا رقية لا * رقية أيها الرجل * قال ابن دريد في الوشاح: من الشعراء من غلبت عليهم ألقابهم بشعرهم حتى صاروا لا يعرفون إلا بها. فمنهم: منبه بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر وهو أعصر وإنما سمي أعصر بقوله: الكامل * قالت عميرة ما لرأسك بعدما * نفد الشباب أتى بلون منكر * * أعمير إن أباك غير رأسه * مر الليالي واختلاف الأعصر * ومنهم: شأس بن نهار العبدي سمي الممزق بقوله: الطويل
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»