خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٩
و يثرب هي المدينة المنورة. وقوله: إلا عوائد استثناء منقطع أي: لكن. و عوائد: مبتدأ ز أرجوهن: خبره وحسن هو حسن بن زيد. يقول: ليس في المدينة من أعاتبه على ترك إحسانه إلي لكنني أرجو العوائد من حسن ابن زيد. و العوائد: جمع عائدة وهي الصلة والإحسان.
وقوله: الله أعطاك فضلا الفضل هنا: الزيادة. يقول: إن الله أعطاك فضلا على أبناء عمك أي: فضلك عليهم.
وقوله: فيما مضى أي: في الأزل. وعبر عن كل واحد منهم بهن الموضوع لما يستقبح ذكره من أسماء الجنس.
وليس هن كناية عن علم كل منهم ولو كان كناية عنهم لما غضب على الشاعر محمد بن عبد الله لأبيه وعميه ولما اشتد غضب عبد الله لنفسه ولأخويه. ولو كان الغضب لمجرد التفضيل لما) بلغ هذا المبلغ منهم وهم فروع الإمامة وهضاب الحلم والإغضاء.
وقوله: حاجتك هو منصوب في الموضعين بتقدير اذكر. وقوله: من تمر الخانقين بالخاء المعجمة والنون والقاف هو موضع ويعرب إعراب المثنى. كذا في المعجم: هي قرية جامعة بينها وبين المدينة تسعة وعشرون ميلا وهي لولد حسن ابن علي بن أبي طالب وهي في الطريق منها إلى مكة.
وقوله: لا والذي أنت منه نعمة سلفت إلخ لا: نفي لما اتهم به الشاعر والواو للقسم.
يعني: ليس الأمر كما توهم والله الذي أنعم بك علينا ونرجو حسن عاقبة هذه النعمة عند انقضاء الأجل بأن يميتنا على حبكم.
وقوله: لقد أبنت إلخ هذا جواب القسم و أبنت: بالبناء للمفعول أي: ذكرت بسوء وهو بالألف بسوء وهو بالألف والباء والنون. يقال: فلان يؤبن بكذا أي:
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»