خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢٤٨
وكان عبد الله يجري عليه رزقا فقطعه عنه وغضب عليه فأتاه يعتذر فنحي وطرد) فسأل رجالا أن يكلموه فردهم فيئس من رضاه فاجتنبه وخافه فمكث ما شاء الله ثم مر عشية وعبد الله على زربيته فلما رآه عبد الله تضاءل وتصاغر وأسرع في المشي فرق له عبد الله وأمر به فردوه وقال له: يا فاسق تقول: على هن وهن أتفضل الحسن علي وعلى أخوي فقال: بأبي أنت وأمي ورب هذا القبر ما عنيت إلا فرعون وهامان وقارون أفتغضب لهم فضحك ورد عليه جرايته. انتهى. و زبنج بفتح الزاي المعجمة وفتح الموحدة وتشديد النون المفتوحة بعدها جيم. و الأزمة: الشدة والضائقة.
وقوله: فتكار أمر من تكاري يتكارى بمعنى اكترى يكتري أي: أخذ الدابة بالكراء والأجرة. و حسن بن يزيد هو حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ولي المدينة وكان شريفا فاضلا. فزيد بن حسن هو أخو حسن بن حسن. فحسن بن زيد يكون ابن عم لهؤلاء الإخوة الثلاثة.
وقوله: أما بنو هاشم حولي إلخ قرعت: أصابت. ونبلي بالفتح: سهامي.
والصياب بالكسر: جمع صائب من صاب السهم يصوب صيبوبة أي: قصد ولم يجز وصاب السهم القرطاس يصيبه صيبا: لغة في أصابه. و القرن بالتحريك: الجعبة.
قال الأصمعي: القرن: جعبة من جلود تكون مشقوقة ثم تخزر حتى تصل الريح إلى الريش فلا يفسد.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»