خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣١١
وقوله: فلتأتينك قصائد إلخ هذا شروع في تهديد زرعة. يقول: والله لأغيرن عليكم بقصائد الهجو ورجال الحرب. وروي بنصب ألف ورفع قوادم. يقول: لتركبن إليك نجائب تدفع إليك جيشا. والكور بالضم: الرحل وقادمته: العودان اللذان يجلس بينهما الراكب.
وقوله: رهط ابن كوز إلخ أي: هم رهط إلخ. وابن كوز وربيعة بن حذار بضم الحاء المهملة وكسرها هما من بني أسد. وقوله: محقبو أدراعهم أي: يجعلونها خلفهم في موضع الحقائب.
والحقيبة: خرج صغير يربطه الراكب خلفه. وقوله: ولرهط حراب وقد إلخ الأول بفتح الحاء وتشديد الراء المهملتين والثاني بفتح القاف وتشديد الدال. قال ابن الكلبي وابن الأعرابي: هما من بني والبة ابن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد. والسورة بالضم: الفضيلة. وهذا البيت استشهد به الزمخشري والبيضاوي عند قوله تعالى: فأتوا بسورة من مثله على أن السورة: الرتبة. وقوله: ليس غرابها بمطار كناية عن كثرة الرهط ودوام العز لهما. وإذا وصف المكان بالخصب وكثرة الشجر قيل: لا يطار غرابه. يريد أن يقع في المكان فيجد ما يشبع ولا يحتاج) أن يتحول عنه. فجعله مثلا للمجد أي: مجدهم ليس بمنقلع. وقال أبو عبيدة: هو في مكان مرتفع لا يؤذى من العز. أراد أنهم أعزاء منعاء لا يوصل إليهم. وتخصيص الغراب لأنه المثل في الحذر فإنه يطير بأدنى ريبة. وقوله: وبنو قعين إلخ هم من بني أسد. وقوله: غير مقلمي إلخ يريد إنهم آتوك غير مسالمين لك وعداوتهم ظاهرة وإنما يأتونك للمحاربة. وآتوك: جمع آت.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»