خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٣٠١
* ما مر يوم إلا وعندهما * لحم رجال أو يولغان دما * وقوله: والستر دون الفاحشات إلخ أي: بينه وبين الفاحشات ستر من الحياء وتقى الله ولا ستر بينه وبين الخير يحجبه عنه. وحكي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما سمعه قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقوله: أثني عليك إلخ أي: بما علمت من أمرك وشاهدت من جودك. وما أسلفت أي: ما قدمت في الشدائد. والنجدة: الشدة والبأس.
والذكر: ما يذكر به من الفضل. وترجمة زهير بن أبي سلمى تقدمت في الشاهد الثامن والثلاثين بعد المائة. وأما بيت المسيب بن علس فهو من قصيدة أيضا مدح بها قيس بن معديكرب الكندي تقدم شرح بعضها في الشاهد الثاني بعد المائتين ورويت لابن أخته الأعشى ميمون وهي ثابتة في ديوانه أيضا فيكون المسيب بن علس خال الأعشى. وهذه أبيات منها:
* وإليك أعملت المطية من * سهل العراق وأنت بالقفر * * أنت الرئيس إذا هم نزلوا * وتوجهوا كالأسد والنمر * * أو فارس اليحموم يتبعهم * كالطلق يتبع ليلة البهر *
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»