خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٩٨
اصرفه إلى مدح هرم. والبداة: جمع باد. والحضر: جمع حاضر كصحب جمع صاحب. وقوله: تالله قد علمت إلخ السراة: جمع سري وهو الكريم. والحبس والأصر والأزل بفتح الهمزة واحد وهو أن يحدق العدو بالقوم فيحبسوا أموالهم ولا يخرجوها إلى الرعي خشية أن يغار عليها. والأصر: الضيق أيضا وسوء الحال. وقوله: أن نعم معترك إلخ أن بفتح الهمزة مخففة من الثقيلة مؤولة مع مدخولها بمصدر سادة مسد مفعولي علمت. ومترك: فاعل نعم والمخصوص محذوف وهو اسم مكان أي: نعم موضع ازدحام الفقراء أنت. وأصله في الحرب فاستعاره هنا. وخب السفير أي: أسرع وطار مع الريح. والسفير: ما جف من الورق وسقط وذلك في شدة البرد وقحط الزمان.
وسابئ: معطوف على مترك وهو مهموز الآخر اسم فاعل من سبأ الخمر إذا اشتراها وإنما وصفه بسباء الخمر في شدة الزمان ليدل على كرمه وتناهي جوده فلا تمنعه شدة الزمان من إنفاق ماله. وقوله: ولنعم حشو الدرع إلخ جعل لابس الدرع حشوا لها لاشتمالها عليه كما يشتمل الإناء على ما فيه. وهو العامل في إذا لأنه بمعنى لابس وقيل: متعلق بنعم لما فيه من معنى الثناء كما فيما قبله. والجل بالضم: الحادث العظيم كالجلى. وقوله: على ظهر أي: ظهر حمول قوي. والذمار: ما يجب عليه أن يحميه من حرمه. والجلى: النائبة الجليلة وجمعها جلل وقيل هنا بمعنى: جماعة العشيرة. وقوله: أمين مغيب الصدر أي: لا يضمر إلا الجميل ولا ينطوي إلا على الوفاء والخير وحفظ السر فهو مأمون على ما غاب في صدره.
(٢٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 ... » »»