خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٧١
وهو من شواهد سيبويه وقد شرحناه مع قصيدته في الشاهد الثالث والعشرين بعد المائتين.
وقوله: يمين امرئ إلخ مفعول مطلق تشبيهي أي: كيمين. واليمين: القسم سمي بها لأنهم إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم على يمين صاحبه. قال صاحب المصباح: ويمين الحلف أنثى. قال ابن الأنباري: ولهذا أعاد الضمير عليها من بها مؤنثا. و آلى بمعنى أقسم. وقوله: لشتان ما بين اليزيدين إلخ اللام في جواب القسم وما بعدها جوابه. قيل: شتان ما بين اليزيدين صار مثلا في ظهور الفرق. و الندى: السخاء والجود والألف أصلها واو لأنه يقال ندوت. ويقال: سن للناس الندى فندوا بفتح الدال. والأغر من الغرة وهو بياض فوق الدرهم في جبهة الفرس.
يقال: فرس أغر ومهرة غراء وقد استعيرت للوضوح والشهرة. وقال في المصباح: ورجل أغر: صبيح أو سيد قومه. أما يزيد سليم فهو يزيد بن أسيد بضم الهمزة وفتح السين المهملة وينتهي نسبه إلى بهثة بضم الموحدة وسكون الهاء بعدها ثاء مثلثة ابن سليم بضم السين ابن منصور بن عكرمة بن خصفة بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة ابن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار) بن معد بن عدنان. وأما يزيد بن حاتم فهو يزيد بن حاتم بن قبيصة بن المهلب بن أبي صفرة وينتهي نسبه إلى الأزد وهي قبيلة عظيمة باليمن. وهو جد الوزير المهلبي. فإنه أبو محمد الحسن بن محمد بن هارون بن إبراهيم بن عبد الله بن يزيد بن حاتم. ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
(٢٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 ... » »»