رفعا. قال: ولم أسمع نصب كل. والثانية عند قوله تعالى: وكل إنسان ألزمناه طائره قال: العرب في كل تختار الرفع وقع الفعل على راجع الذكر أو لم يقع. وأنشدوني فيما لم يقع الفعل على راجع ذكره: فقالوا تعرفها المنازل.............. البيت فلم يقع عارف على كل وذلك أن في كل تأويل: وما من أحد وافى منى أنا عارف. ولو نصبت لكان صوابا وما سمعته إلا رفعا. وقال الآخر:
* قد علقت أم الخيار تدعي * علي ذنبا كله لم أصنع * رفعا. وأنشدنيه بعض بني أسد نصبا. انتهى. وأنشده ابنالناظم في شرح الألفية وابن هشام في شرحها وفي المغني أيضا بنصب كل على إبطال ما لإيلائها معمول الخبر وليس ظرفا لأن كلا معمول لعارف. وقال ابن هشام في شرح شواهده: ويروى كل بالرفع على أنه اسم ما والجملة من قوله: أنا عارف خبرها والعائد محذوف أي: عارفه. وذلك متسهل إذا كان المخبر عنه كلا كقراءة ابن عامر: وكل وعد الله الحسنى وكقوله: