خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٢٥٠
قال سيبويه: والقوافي مرفوعة أي: أنه جعله بمنزلة اسم واحد ولو لم يكن كذلك لقال وحيهله بالفتح. وجميع ما يجري هذا المجرى إذا جعل علما أعرب. وقالوا: إذا قال حيهلا تركه على البناء مع التسمية وإذا قال حيهله أعربه كما يعرب وبار إذا سمي به. ووجدته يروى لرجل من بجيلة. انتهى. وهيج بمعنى فرق وفاعله ضمير الجيش على ما قاله الأعلم. والحي: القبيلة مفعوله. وقوله: من كلب هي قبيلة. ولم أره كذا إلا هنا وأما في كتاب سيبويه وفي المفصل وشروحهما فقد رأيت بدله من دار. قال أبو عبيد في معجم ما استعجم: دار معرفة لا تدخله الألف واللام قال ابن دريد: هو واد قريب من هجر معروف. انتهى. وظل: بمعنى استمر. ويوم: فاعل ظل وتناديه: فاعل كثير. والتنادي: تفاعل مصدر من نادى القوم بعضهم بعضا. وحيهله: معطوف عليه. وقال بعض فضلاء العجم في شرح أبيات المفصل: قيل فاعل هيج غراب البين وقد ذكر قبل. ويجوز أن يكون هيج وظل متوجهين إلى يوم على التنازع. وظل لهم يوم من باب قولهم: نهاره صائم لأن الظلول في الحقيقة) للقوم لا لليوم. وروى: فظللهم موصولا. ومعناه دنا منهم يوم وحقيقته: ألقى عليهم ظله. انتهى. والبيت من أبيات سيبويه الخمسين التي ما عرف قائلها. والله أعلم. وأنشد بعده الشاهد الثالث والستون بعد الأربعمائة وهو من شواهد س:
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»