وأنشده بعده الشاهد السادس والخمسون بعد الأربعمائة * تذر الجماجم ضاحيا هاماتها * بله الأكف كأنها لم تخلق * على أنه قد روي الأكف بالحركات الثلاث. أول البيت: فترى الجماجم وقبله:
* نصل السيوف إذا قصرن بخطونا * قدما ونلحقها إذا لم تلحق * وإنما ينشدونه: تذر الجماجم ليعرى من التعلق بما قبله. والقدم بضمتين: والقبل بضمتين أيضا كذا في المصباح. وقال صاحب الصحاح: ومضى قدما بضم الدال: لم يعرج ولم ينثن. ويجوز أن يكون بكسر القاف وسكون الدال اسم من القدم أي: جلاف الحدوث وهو ظرف لقوله: نصل. قال الجاحظ في كتاب البيان: إن الفارس ربما زاد في طول رمحه ليخبر عن فضل قوته ويخبر عن قصر سيفه ليخبر عن فضل نجدته. وأنشد هذا البيت ونظائره. وقوله: فترى الجماجم إلخ الرؤية بصرية: والجماجم: مفعول الرؤية. وضاحيا: حال سببية من الجماجم وهاماتها: فاعل ضاحيا وهو من ضحا يضحو: إذا ظهر وبرز عن محله.