* فدعوا نزال فكنت أول نازل * وعلام أركبه إذا لم أنزل * وقال ابن السيد: النزول في الحرب على ضربين: أحدهما ما ذكر والثاني في أول الحرب وهو أن ينزلوا عن إبلهم ويركبوا خيلهم.
قال اللخمي: وإنما ينزلون عن الإبل إلى الخيل في الغارات يقودون خيولهم ليريحوها ويركبون) إبلهم فإذا قربوا من عدوهم وأغاروا نزلوا عن إبلهم إلى خيلهم مخافة أن يتبعوا فيدركوا.
وزعم ابن سيده في نزولهم إنما هو من الإبل إلى الخيل. وليس كذلك.
وفي قولها: النازلين الخ إشارة إلى أن حالهم في القتال على الخيل كحالهم في القتال على الأقدام وأنهم لا يكعون عن النزول إذ أحوال الناس في ذلك مختلفة ولا ينزل في ذلك الموضع إلا أهل البأس والشدة ولذلك قال مهلهل: الخفيف * لم يطيقوا أن ينزلوا فنزلنا * وأخو الحرب من أطاق النزولا * وقولها: والطيبون أرادت أنهم أعفاء في فروجهم لأن العرب تكني بالشيء عما يحويه أو يشتمل تقول: لا يحلون أزرهم على ما ليس لهم. قال اللخمي: وقال ابن خلف: إذا وصفوا الرجل بطهارة الإزار وطيبه فهو إشارة وكناية عن عفة الفرج يراد أنه لا يعقد إزاره على فرج زانية.
وكذلك طهارة الذيل. وإذا وصف بطهارة الكم أو الردن وهم الكم بعينه أرادوا أنه لا يسرق ولا يخون.