الإعراب وإنما ذلك للواقعة موقع المفرد بالأصالة والواقع بعد أل ليس مفردا بطريق الأصالة لأنهم قالوا: إن صلة أل فعل في صورة الاسم ولهذا يعمل بمعنى الماضي ولو سلم فإنما ذلك للواقعة موقع المفرد الذي له محل والمفرد الذي هو صلة أل لا محل له والإعراب الذي فيه بطريق العارية من أل فإنها لما وعلى هذا الكلام أيضا يرد أن علة النقل موجودة.
وقد خطر لي بتوفيق الله تعالى ما أرجو أن يكون سديدا وهو أن أل لما كانت مبنية وكان الوصف بعدها من جنسها وهو الاسمية وكان صالحا لظهور الإعراب فيه حيث كان غير مشغول بإعراب عامل من حيث كونه صلة وكان الغرض ظهور إعرابها المحلي نقل إعرابها إلى الوصف على سبيل العارية.
وفي اليجدع لما كان الفعل مخالفا لها في جنسها وكان مشغولا بإعراب عامله وهو التجرد كان غير صالح لظهور إعراب آخر فيه.
ولو نقل إعرابها إلى الجملة لما كان يظهر لفظها لكونه غير صالح له.
ولو نقلوه إلى محلها لنافى الغرض وكان نقل إعراب مما لا يظهر فيه إلى ما لا يظهر فيه وهذا لا وجه له.
فظهر الفرق بين نقل إعرابها إلى الوصف دون المضارع والجملة. ولله الحمد والمنة والله أعلم بالصواب.
وأنشد بعده