خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٦٦
المبتدأ كأنه قال: إذا أبدل البيت من أنت: أنت أكرم أهله أو البيت أكرم أهله قلت: إن قياس قول سيبويه عندي أنه لا يجوز هذا.
ألا ترى أنه لم يجز في قولهم: بي المسكين كان الأمر بدل المسكين من الياء. وإنما لم يجز ذلك لأن البدل إنما يذكر لضرب من التبيين فإذا لم يفد ذلك لم يستجز.
والمتكلم في غاية التخصيص والتبيين فلم يحتج لذلك فيه إلى بدل وإذا كان كذلك فالمخاطب في هذا كالمتكلم. انتهى كلام أبي علي ولكثرة فوائده نقلناه بجملته.
وقوله: لعمري اللام للابتداء وعمري: مبتدأ وخبره محذوف تقديره قسمي. أقسم بعمره.
وجملة: لأنت البيت الخ جواب القسم. وأكرم فعل مضارع وأهله مفعول.
وكتب بعض من عاصرناه في حاشيته على شرح القطر للفاكهي: كأن الداعي للكوفيين على جعل البيت اسما موصولا أنه لا يصح الإخبار به عن أنت على الظاهر بجعله اسما معرفا بأل.
ويمكن أن يجاب بأنه على حذف مضاف أي: أنت صاحب البيت ونحوه.
وقوله: أكرم فعل مضارع لأن الصلة لا تكون إلا جملة. فما في بعض النسخ من ضبطه على صيغة أفعل التفضيل وإضافته إلى أهله ليس كما ينبغي. هذا كلامه.
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»