خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٣٨٤
أوله: ألا فتى من بني ذبيان يحملني وتقدم شرحه في الشاهد الخامس والتسعين بعد المائتين من باب الإضافة.
وأنشد بعده الشاهد الرابع بعد الأربعمائة: الوافر * وكائن بالأباطح من صديق * يراني لو أصبت هو المصابا * على أن ربما وقع ضمير الفصل بلفظ الغيبة بعد حاضر لقيامه مقام مضاف غائب أي: يرى مصابي هو المصاب.
بيانه: أن هو فصل وقع بعد ضمير الحاضر أي: المتكلم فكان حقه في الظاهر أن يقول: يراني أنا المصاب لأن ضمير الفصل يجب أن يكون وفق ما قبله في الغيبة والخطاب التكلم لأن فيه نوعا من التوكيد تقول: علمت زيدا هو المنطلق وعلمتك أنت المنطلق وعلمتني أنا المنطلق.
وحينئذ يتوجه عليه سؤالان: أحدهما: كيف وقع ضمير الغيبة بعد ضمير المتكلم وحق الفصل أن يكون وفقا لما قبله وثانيهما: أن المفعول الثاني في باب
(٣٨٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 379 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 ... » »»