خزانة الأدب - البغدادي - ج ٥ - الصفحة ٤٠
* ويأوي إلى نسوة عطل * وشعثا مراضيع مثل السعالي * على أن الأعرف مجيء نعت النكرة المقطوع بالواو.) وتقدم عن الشارح في الشاهد الثالث والخمسين بعد المائة أن شعثا منصوب على الترحم. قال سيبويه: كأنه حيث قال نسوة عطل صرن عنده ممن علم أنهن شعث ولكنه ذكر ذلك تشنيعا لهن وتشويها.
قال الخليل رحمه الله: كأنه قال: وأذكرهن شعثا إلا أن هذا فعل لا يستعمل إظهاره وإن شئت جررت على الصفة. وزعم يونس أن ذلك أكثر كقولك: مررت بزيد أخيك وصاحبك.
انتهى.
وفاعل يأوي ضمير الصياد أي: يأتي مأواه ومنزله إلى نسوة بعد أن ذهب إلى الصيد فيجدهن في أسوأ الحال. وعطل: جمع عاطل أي: لا شيء عندها. والشعث: جمع شعثاء وهي المتغيرة من الجوع ونحوه.
وتقدم شرحه هناك مفصلا فليرجع إليه.
وأنشد بعده الشاهد الحادي والأربعون بعد الثلاثمائة وهو من شواهد س: الكامل
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»