* كأنهم قصب جوف مكاسره * مثقب فيه أرواح الأعاصير * * دعوا التخاجؤ وامشوا مشية سجحا * إن الرجال أولو عصب وتذكير * * لا ينفع الطول من نوك القلوب ولا * يهدي الإله سبيل المعشر البور * * إني سأنصر عرضي من سراتكم * إن الحماس نسي غير مذكور * * ألفي أباه وألفى جده حبسا * بمعزل عن معالي المجد والخير *) ألا طعان ألا فرسان عادية............. البيت كذا في شرح أبيات الجمل لابن السيد وغيره من رواية محمد بن حبيب لديوان حسان.
وقوله: حار بن كعب هو مرخم حارث وبه استشهد الزجاجي في جمله. و الأحلام: العقول جمع حلم بالكسر. و الجوف بضم الجيم: جمع أجوف وهو الخالي الجوف. و الجماخير: جمع جمخور بضم الجيم والخاء المعجمة بينهما ميم ساكنة هو العظيم الجسم الخوار.
وقوله: لا عيب بالقوم روي أيضا: لا بأس بالقوم. يريد أن أجسامهم لا تعاب وهي طويلة عظيمة ولكنها كأجسام البغال لا عقول لها. هكذا رواه الناس ورواه الزمخشري: جسم الجمال وأحلام الخ عند قوله تعالى: حتى يلج الجمل في سم الخياط على أن الجمل مثل في عظم الجرم وهذا مثل قول بعضهم: الوافر * وقد عظم البعير بغير لب * فلم يستغن بالعظم البعير * وقال آخر: الطويل * فأحلامهم حلم العصافير دقة * وأجسامهم جسم الجمائل أو أجفى *