خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ٦٢
ولا كريم من الولدان مصبوح وقد يستقيم أن تجعله هنا وصفا على الموضع وتضمر ولا يقبح من حيث قبح في قوله: فلا أب وابنا. فأما: إذا هو بالمجد ارتدى فالعامل في إذا أضمرت. انتهى كلام أبي علي.
وقال ابن هشام في شرح شواهده: وروى ابن الأنباري: إذا ما ارتدى بالمجد ثم تأزرا ورواية سيبويه أولى لأن الائتزار قبل الارتداء. والواو لا ترتيب فيها بخلاف ثم و المجد: العز والشرف ورجل ماجد: كريم شريف. و ارتدى: لبس الرداء. و تأزر: لبس الإزار: الثوب الذي يستر النصف الأسفل و الرداء: ما يستر النصف الأعلى.
قال الأعلم: مدح مروان بن الحكم وابنه عبد الملك بن مروان وجعلهما لشهرة مجدهما كاللابسين له المرتديين به وجعل الخبر على أحدهما وهو يعنيهما اختصارا لعلم السامع اه.
ولقد كذب الشاعر في هذا المدح فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في حق مروان: الوزغ بن الوزغ.
وهذا البيت من أبيات سيبويه الخمسين التي لا يعرف لها قائل.
وقال ابن هشام في شواهده: إنه لرجل من عبد مناة بن كنانة والله أعلم.
(٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 67 ... » »»