خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٧٧
* فاصدقوني وقد خبرتم وقد ثا * بت إليكم جوائب الأنباء) * (هل علمتم من معشر سافهونا * ثم عاشوا صفحا ذوي غلواء * * كم أزالت رماحنا من قتيل * قاتلونا بنكبة وشقاء * * بعثوا حربنا إليهم وكانوا * في مقام لو أبصروا ورخاء * * ثم لما تشذرت وأنافت * وتصلوا منها كريه الصلاء * * طلبوا صلحنا ولات أوان * فأجبنا أن ليس حين بقاء * * ولعمري لقد لقوا أهل بأس * يصدقون الطعان عند اللقاء * * ولقد قاتلوا فما جبن القو * م عن الأمهات والأبناء * إلى أن قال:
* فاصدقوني أسوقة أم ملوك * أنتم والملوك أهل علاء * * أبديء أن تقتلوا إذ قتلتم * أم لكم بسطة على الأكفاء * * فلحا الله طالب الصلح منا * ما أطاف المبس بالدهناء * * إننا معشر شمائلنا الصب * ر ودفع الأسى بحسن العزاء * * ولنا فوق كل مجد لواء * فاضل في التمام كل لواء * * فإذا ما استطعتم فاقتلونا * من يصب يرتهن بغير فداء * المكاء بضم الميم وتشديد الكاف: اسم الشيباني القاتل. و عارها: عار الضربة.
وقوله: لم يهب حرمة النديم الخ أورده صاحب الكشاف عند قوله تعالى: كيف يواري سوءة أخيه على أن السوءة ما يقبح كشفه. و السوءة
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»