خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٦٦
وجعل مستفعلن في موضع متفاعلن. وأظن أن الرواة غيروه وحركوه طلبا لأن يكون الجزء تاما على الأصل. انتهى.
والوجه الثاني ذكره ابن مالك في التسهيل وتبعه شارح اللب: وهو أن التاء بقية لات فحذفت لا وبقيت التاء. قال: وقد يضاف إلى لات حين لفظا أو تقديرا وربما استغنى مع التقدير عن لا بالتاء.
ومثل ابن عقيل للأول بقوله: الوافر أي: أذيتي ومثل للثاني بقوله: الوافر * تذكر حب ليلى لات حنينا * وأمسى الشيب قد قطع القرينا * أي: حين لات حين تذكر.
ومثل للثالث بقوله: العاطفون تحين ما من عاطف........... البيت أي: حين لات حين ما من عاطف فحذف حين ولا.
هذا كلامهما ولا يخفى تعسفه. وتخريج هذا البيت على زيادة التاء أسهل وأقل كلفة من هذين التخريجين وإن كان لا يطرد زيادة التاء في كل موضع فيه لا. وهذه التاء زيادتها غير مطردة) وغير لازمة.
وقد سمع زيادتها مع لفظ الآن أيضا قال أبو زيد في نوادره: سمعت من يقول حسبك تالآن يريد الآن.
وقال ابن الأحمر:
* نولي قبل نأي داري جمانا * وصلينا كما زعمت تالآنا * أي: كما زعمت الآن. و نولي: أمر من النوال وهو القبلة. و جمانا
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»