خزانة الأدب - البغدادي - ج ٤ - الصفحة ١٧٨
السواء على وزن الليلة الليلاء: الحصلة القبيحة. و يهب: من الهيبة والخوف.
والمعنى: أنه لم يعظم حرمة الصاحب وحقت تلك الحرمة بأن تهاب. ثم نادى قومه ليعجبهم من النظر إلى هذه الفضيحة التي هي هتك حرمة النديم.
وروي: ولكن بدل قوله: و حقت. وقد وقع العجز شاهدا في الكشاف قال الطيبي: إني لم أظفر بصدره ولا بقائله. و جوائب الأنباء: جمع جائبة من الجواب وهو القطع. قال في الصحاح: يقال هل جاءكم جائبة خبر أي: خبر يجوب الأرض من بلد إلى بلد.
وقوله: سافهونا من السفه وهو ضد الحلم. و صفحا: غعراضا منهم. و ذوي حال من) الواو في عاشوا. و الغلواء بضم المعجمة: النشاط ومرح الشباب.
وقوله: لو أبصروا لو للتمني. و رخاء: معطوف على مقام. و تشذرت بالشين والذال المعجمتين قال في الصحاح: يقال: تشذر فلان: إذا تهيأ للقتال وتشذر القوم في الحرب: أي تطاولوا. و أنافت: زادت. و تصلوا: من صلي بالنار صلى من باب تعب: وجد حرها. و الصلاء كتاب: حر النار.
وقوله: طلبوا صلحنا الخ هو جواب لما. ومن العجائب قول العيني: طلبوا فعل وفاعله مستتر فيه ولات أوان في محل الحال من الصلح.
وقوله: فأجبنا معطوف على طلبوا وأن مصدرية يقال: أجابه بكذا. وقال السيوطي: هي تفسيرية. و حين خبر ليس أي: ليس الحين حين بقاء. و البقاء: اسم من قولهم أبقيت على فلان إبقاء: إذا رحمته وتلطفت به. والمشهور أن الاسم منه البقيا بالضم والبقوى بالفتح.
وقال العيني وتبعه السيوطي: المعنى بقاء الصلح.
وقوله: أبديء الهمزة للاستفهام الإنكاري و بدئ بالهمز كبديع وزنا ومعنى. و تقتلوا بالبناء للمفعول و قتلتم بالبناء للفاعل.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»