وقوله: فلحا الله أي: قبح الله.
وقوله: ما أطاف الخ ما: مصدرية ظرفية. وأطاف وطاف بمعنى دار حول الشيء. و المبس: حادي الإبل وهو في الأصل اسم فاعل من أبسست الإبل: إذا زجرتها. و الدهناء: موضع في بلاد بني تميم. و يصب ويرتهن كلاهما بالبناء للمفعول. و أبو زبيد اسمه المنذر بن حرملة من طيئ. قال أبو حاتم في كتاب المعمرين وابن قتيبة في كتاب الشعراء وغيرهما: عاش أبو زبيد مائة وخمسين سنة وكان نصرانيا غيره. وكان عثمان بن عفان يقربه ويدني مجلسه.
وكان مغرى بوصف الأسد بعبارات مهولة تزعج السامع حتى كأنه يشاهد الأسد في حضوره فقال له عثمان رضي الله عنه يوما: إني لأحسبك جبانا. فقال: كلا يا أمير المؤمنين ولكن رأيت منه منظرا وشهدت منه مشهدا لا يبرح ذكره يتردد ويتجدد في قلبي.