فصيحه: وقررت به عينا أقر بكسر العين في الماضي وفتحها في المستقبل ومصدر الأول القر والقرور بضم أولهما ومصدر الثاني القرار والقر بفتحهما. قال شارحه أبو سهل الهروي: قولهم: أقر الله عينك معناه لا أبكاك الله فتسخن بالدمع عينك فكأنه قال: سرك الله و يجوز أن يكون صادفت ما يرضيك لتقر عينك من النظر إلى غيره. وأما قول بعضهم: معناه برد الله دمعتها لأن الدمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة فإنه خطأ لأن الدمع كله حار.
وقوله: ودعوتني أي: إلى الإيمان. وزعمت أي: قلت فإن الزعم أحد معانيه القول وروي بدله. وعلمت فهو بضم التاء وثم بفتح الثاء إشارة إلى مقام القول والنصح أو الدعوة وروي بدله: قبل بضم اللام أي: قبل هذا.
وقوله: وعرضت الخ من زائدة على رأي من يقول بزيادتها في الإثبات أو تبعيضية أي: من بعض الأديان الفاضلة. ودينا الثاني إما تمييز وإما تأكيد للأول. وقوله: لولا الملامة أي: لولا ملامة الكفار لي. والحذار بالكسر: المحاذرة. وسمحا: منقادا. ومبينا: مظهرا من الإبانة وهي) وترجمة أبي طالب تقدمت في الشاهد الحادي والتسعين.
وأنشد بعده وهو الشاهد السادس عشر بعد المائتين وهو من شواهد سيبويه: ثلاثون للهجر حولا كميلا