خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٦
والجنب بضم الجيم والنون: الغريب. والبائس: هنا الحطيئة وهو الذي لقي بؤسا وشدة من الفقر يقال: أصابت الناس سنة شديدة وكان الحطيئة فيمن انحدر مع الناس فلم يكن به من القوة أن يكون في أول الناس. وقوله: لقد مريتكم الخ أي: طلبت ما عندكم وأصله من مريت) الناقة هو أن يمسح ضرعها لتدر. والدرة بالكسر: اللبن. والإبساس: صوت تسكن به الناقة عند الحلب يقول: بس بس.
وقوله: فما ملكت بأن كانت الخ يقول: لم أملك بغضكم فأجعله حيا. والفارك: المرأة المبغضة لزوجها. وقوله: كرهت ثوبي أي: كرهت أن تدخل معي في ثوبي وأن تدخلني في ثوبها. وقوله: حتى إذا ما بدا لي الخ أي: بدا لي ما كان غائبا في أنفسكم من البغضة. ولم يكن فيكم مصلح لما بي من الفساد وسوء الحال. والآسي: المداوي.
وقوله: أزمعت يأسا الخ هو من أبيات مغني اللبيب أورده على أن بعضهم قال من متعلقة بيأسا والصواب أن تعلقها بيئست محذوفة لأن المصدر لا يوصف قبل أن يأتي معموله.
والإزماع: تصميم العزم. والمستوعر: المكان الوعر. والشأس: المكان المرتفع الغليظ. والهون بالضم: المذلة. وغادروه أي: تركوه كالميت بين أموات القبور.
وقوله: ما كان ذنبي الخ فلت بالفاء: ثلمت والفلول: الثلم. والصفاة بالفتح: الصخرة الملساء.
أي: أردتموهم بسوء فلم تعمل فيه معاولكم. يقول: ما كان ذنبي فإني مدحت هؤلاء لأنهم أشرف منكم ولهم مجد راس لا تطيقون إزالته. وقوله: قد ناضلوك الخ النكس بالكسر: السهم يقلب فيجعل أسفله أعلاه إذا انكسر طرفه. والمناضلة: المفاخرة. وأراد بالمجد القديم النواصي وكانت العرب إذا أنعمت على الرجل الشريف المأسور جزوا ناصيته وأطلقوه فتكون الناصية عند الرجل يفخر بها.
وقوله: دع المكارم الخ أورده الفراء في معاني القرآن في سورة هود
(٢٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 ... » »»