خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٧٠
والأكرمين إذا ما ينسبون أبا هذا عجز وصدره: سيري أمام فإن الأكثرين حصى على أنه كان الظاهر أن يقول آباء بالجمع وإنما وحد الأب لأنهم كانوا أبناء أب واحد.
وقوله: سيري فعل أمر للمؤنثة. وأمام بضم الهمزة: منادى مرخم أي: يا أمامة. وحصى تمييز للأكثرين وكذلك أبا تمييز للأكرمين. ومعنى الحصى العدد وإنما أطلق على العدد لأن العرب أميون لا يقرؤون ولا يعرفون الحساب غنما كانوا يعدون بالحصى فأطلق الحصى على العدد واشتق منه الفعل فقيل أحصيت الشيء أي: عددته. وإذا: ظرف للأكرمين. وينسبون بالبناء للمفعول.
والأكرمين معطوف على اسم إن وخبرها قوم في البيت الذي بعده وهو:
* قوم هم الأنف والأذناب غيرهم * ومن يسوي بأنف الناقة الذنبا * * قوم إذا عقدوا عقدا لجارهم * شدوا العناج وشدوا فوقه الكربا * وهذه الأبيات من قصيدة للحطيئة يمدح بها بغيض بن عامر بن لأي بن شماس بن لأي بن أنف الناقة واسمه جعفر بن قريع بالتصغير بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. ويهجو الزبرقان واسمه حصين بالتصغير بن بدر بن
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 275 ... » »»