* إذا أردت مساماة تقاعد بي * عما أحاول منها رقة الحال * وقريب منه قول الآخر:
* الناس اثنان في زمانك ذا * لو تبتغي غير ذين لم تجد * * هذا بخيل وعنده سعة * وذا جواد بغير ذات يد * وأما البيتان الأخيران من الأبيات الأربعة فهما:
* وقد أقطع الخرق المخوف به الردى * بعنس كجفن الفارسي المسرد * * كأن ذراعيها على الخل بعد ما * ونين ذراعا مائح متجرد * والخرق بالفتح: الأرض الواسعة التي تنخرق فيها الرياح. والردى: نائب فاعل المخوف.
والعنس بفتح العين وسكون النون: الناقة القوية الشديدة. والخل: مصدر خل لحمه خلا وخلولا أي: قل ونحف كذا في العباب.) وقوله: ونين فعل ماض من الونى بالقصر وهو الضعف والفتور والكلال والإعياء. و المائح: الذي ينزل البئر فيملأ الدلو وذلك إذا قل ماؤها وفعله ماح يميح. وأما الماتح بالمثناة الفوقية فهو مستقي الدلو. و المتجرد: المشمر ثيابه. و علقمة شاعر جاهلي ونسبته كما في الجمهرة لابن الكلبي و المؤتلف والمختلف للآمدي علقمة بن عبدة بن ناشرة بن قيس بن عبيد بن ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم انتهى.
وعبدة بفتح العين والباء وأما عبدة بن الطبيب فهو بسكون الباء. كذا في الصحاح. والعبدة محركة بمعنى القوة والسمن والبقاء وصلاءة الطيب والأنفة.
قال صاحب المؤتلف والمختلف: علقمة في الشعراء جماعة ليسوا ممن أعتمد