خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٩
مزدك الزنديق وأصحابه وكان يقول بإباحة الفروج والأموال فعظم في عيون الناس بقتله. وبنى المباني المشهورة منها السور العظيم على جبل الفتح عند باب الأبواب ومنها الإيوان العظيم الباقي الذكر وليس هو المبتدئ بنائه بل ابتدأ به سابور وأنوشروان أتمه وأتقنه حتى صار من عجائب الدنيا وانشق لولادة النبي صلى الله عليه وسلم. وأخبار أنوشروان مشهورة فلا نطيل بها.
وقوله: ما كان أعرفه كان زائدة بين ما وفعل التعجب. والدون بمعنى الرديء وهو صفة ومنه ثوب دون وقيل: مقلوب من الدنو والأدنى: الرديء. وفي القاموس: أن الدون للشريف والخسيس ضد. والسفل بكسر السين وفتح الفاء: جملة سفلة بكسر الأول وسكون الثاني والأصل فتح الأول وكسر الثاني نحو كلمة وكلمة. قال صاحب القاموس وسفلة الناس بالكسر وكفرحة: أسافلهم وغوغاؤهم وسفلة البعير كفرحة: قوائمه اتنهى.
والأول مستعار من الثاني وأصل الأول كفرحة وقد يخفف بحذف حركة الأول ونقل الكسر إليه كما يقال. في لبنة لبنة أو أن أسفله جمع سفيل كعيلة جمع علي كذا في الأساس. والفعل سفل ككرم سفالة بالفتح أي: نذل نذالة. وأما السفلة بالتحريك فهو جمع سافل. وقول مكانس: يجوز أن يقرأ بفتحتين وبفتحة فكسرة. قال في المصباح: سفل سفولا من باب قعد قعد وسفل من باب قرب لغة: صار أسفل من غيره فهو سافل. وسفل في خلقه وعمله سفلا من باب قتل وسفالا والاسم السفل بالضم. وتسفل. خلاف جاد ومنه قيل للأرذال سفلة بفتح فكسر وفلان من السفلة. ويقال أصله سفلة البهيمة وهي قوائمها. ويجوز التخفيف..
والسفل خلاف العلو بالضم والكسر لغة وابن قتيبة يمنع الضم. والأسفل خلاف الأعلى.) وأنشد بعده وهو الشاهد الرابع عشر بعد المائتين
(٢٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 264 265 266 267 268 269 270 271 272 273 274 ... » »»