خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ٢٦٧
ذكره ولكن أذكر علقمة الفحل وعلقمة الخصي وهما من ربيعة الجوع فأما علقمة الفحل فهو علقمة بن عبدة... إلى آخر نسبه المذكور. ثم قال: وقيل له علقمة الفحل من أجل رجل آخر يقال له علقمة الخصي.
وأما علقمة الخصي فهو علقمة بن سهل أحد بني ربيعة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم ذكر أبو يقظان أنه كان يكنى أبا الوضاح. قال: وكان له إسلام وقدر. ومان سبب خصائه أنه أسر باليمن فهرب فظفر به فهرب ثانية فأخذ وخصي. وكان شاعرا وهو القائل:
* يقول رجال من صديق وصاحب * أراك أبا الوضاح أصبحت ثاويا * * فلا يعدم البانون بيتا يكنهم * ولا يعدم الميراث مني المواليا * * وخفت عيون الباكيات وأقبلوا * إلى مالهم قد بنت عنه بماليا * وقال غيره: إنما لقب بالفحل لأنه خلف على امرأة امرئ القيس لما حكمت له بأنه أشعر منه.
وذلك ما حكاه الأصمعي: أن امرأة القيس لما هرب من المنذر بن ماء السماء وجاور في طيء تزوج امرأة منهم يقال لها أم جندب. ثم إن علقمة بن عبدة نزل عنده ضيفا وتذاكر الشعر فقال امرؤ القيس: أنا أشعر منك وقال علقمة: أنا أشعر منك واحتكما إلى امرأته أم جندب لتحكم بينهما فقالت: قولا شعرا تصفان فيه الخيل على روي واحد. فقال امرؤ القيس:
* خليلي مرا بي على أم جندب * لنقضي حاجات الفؤاد المعذب *) وقال علقمة:
* ذهبت من الهجران في كل مذهب * ولم يك حقا كل هذا التجنب * ثم أنشداها جميعا. فقالت لامرىء القيس: علقمة أشعر منك قال: وكيف ذلك قالت: لأنك قلت:
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»