وترجمته في الأغاني طويلة.
وأما خالد فهو خالد بن برمك البرمكي. وكان برمك من مجوس بلخ وكان يخدم النوبهار وهو معبد للمجوس بمدينة بلختوقد فيه النيران. وكان برمك عظيم المقدار وساد ابنه خالد ووزر لأبي العباس عبد الله السفاح العباسي. وهو أول من وزر من آل برمك. ولم يزر وزيرا إلى أن توفي السفاح ثم وزر لأخيه أبي جعفر المنصور إلى أن توفي في سنة ثلاث وستين ومائة.
ويحيى البرمكي هو أبو جعفر والفضل قال المسعودي: لم يبلغ مبلغ خالد بن برمك أحد من ولده: في جوده ورأيه ورياسته وعلمه وجميع خلاله لا يحيي في رأيه ووفور عقله ولا الفضل بن يحيى في جوده ونزاهته ولا جعفر بن يحيى في كتابته وفصاحة لسانه ولا محمد ابن يحيى في سروه وبعد همته ولا موسى بن يحيى في شجاعته ورياسته.
وأنشد بعده وهو الشاهد الثاني بعد المائتين نصف النهار الماء غامره هذا صدر وعجزه: ورفيقه بالغيب ما يدري