خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١٧٧
ذلك في البيت لا يستقيم لتقدم الحال وهي لا تتقدم على ما يعمل فيها من المعاني.
والهاء فيكانه عائدة على المدرى المراد به قرن الثور. والضمير في صفحته راجع إلى ضمران وهو اسم كلب. والسفود خبر كأن بفتح السين وتشديد الفاء المضمومة وهي الحديدة التي يشوى بها الكباب. والشرب بالفتح: جمع شارب. ونسوه أي: تركوه حتى نضج ما فيه. شبه قرن الثور النافذ في الكلب بسفود فيه شواء. والمفتأد بفتح الهمزة قبل الدال: المشتوى والمطبخ وهو محل الفأد بسكون الهمزة: اسم فاعل وهو الذي يعمل الملة. والفئيد على فعيل: كل نار يشوى عليها.
وهذا البيت من قصيدة للنابغة الذبياني يمدح بهاالنعمان بن المنذر ويعتذر إليه فيها مما بلغه عنه. وقد بينا سبب اعتذاره في ترجمته في الشاهد الرابع بعد المائة.
وهذه القصيدة أضافها أبو جعفر أحمد بن محمد بن إسماعيل النحوي إلى المعلقات السبع لجودتها. وقد أورد الشارح المحقق في شرحه عدة أبيات منها.
وقبل هذا البيت:
* كأن رحلي وقد زال النهار بنا * بذي الجليل على مستانس وحد *
(١٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»