* فإن تأخذوا أهلي ومالي بظنة * فإني لأحرار الرجال مجرب * * صبور على ما يكره المرء كله * سوى الظلم إني إن ظلمت سأغضب * فالتفت معاوية إلى مروان فقال: ما ترى قال: أرى أن لا ترد عليه شيئا فقال: ما أهون عليك أن يقطع علي عرضي ثم ترويه العرب أما والله إن كنت لممن يرويه أردد عليه كل شيء اخذته.. ثم أقحمته سنة فدخل على ابن الزبير في المسجد الحرام يستجديه ومدحه بأبيات فأعطاه من بيت المال قلائص سبعا وفرسا رجيلا: وأوقر له الركاب با وتمرا وثيابا.
وفي تاريخ الإسلام للذهبي أن النابغة قال هذه الأبيات:
* المرء يهوى أن يعي * ش وطول عمر قد يضره * * وتتابع الأيام ح * تى ما يرى شيئا يسره * * تفنى بشاشته ويب * قى بعد حلو العيش مره * ثم دخل بيته فلم يخرج منه حتى مات.
وفي الاستيعاب: كان النابغة يذكر في الجاهلية دين إبراهيم والحنيفية ويصوم ويستغفر فيما ذكروا وقال في الجاهلية كلمته التي أولها:
* الحمد لله لا شريك له * من لم يقلها فنفسه ظلما * وفيها ضروب من دلائل التوحيد والإقرار بالبعث والجزاء والجنة والنار وصفة بعض ذلك: على نحو شعر أمية بن أبي الصلت. وقد قيل إن ه ا الشعر لأمية بن أبي الصلب ولكنه قد صححه يونس بن حبيب وحماد الراوية ومحمد بن سلام وعلي بن سليمان الأخفش للنابغة الجعدي.
الشاهد السابع والثمانون بعد المائة