خزانة الأدب - البغدادي - ج ٣ - الصفحة ١١٢
الشارح: فالهول معناه الإفزاع لا الفزع والثور ليس بمفزع بل هو فزع.
فالفاعلان مختلفان. وقد جوزه بعض النحويين وهو الذي يقوى في ظني وإن كان الأغلب هو الأول ا. ه.
وقد فسره شراح أبيات الكتاب بالفزع وهو المشهور. وعليه فالفاعل متحد.
ونقل أبو البقاء في شرح الإيضاح الفارسي عن بعضهم أنه معطوف على كل عاقر أي: يركب كل عاقر ويركب الهول فيكون مصدرا بمعنى اسم المفعول.
والتهول تفعل منه وهو أن يعظم الشيء في نفسك حتى يهولك أمره. والهبور: جمع هبر بفتح فسكون وهو ما اطمأن من الأرض وما حوله مرتفع. وروى شارب اللب: وقال: الهول: الخوف. والتهور: الانهدام. أي: ولمخافته من تهور الأمكنة المطمئنة. وقد استدل صاحب اللب لتعريف المفعول له بزعل المحبور فقط من هذا الشعر. قال شارحه: وإنما لم يذكر آخر البيت ليكون شاهدا أيضا للمفعول له المعرف باللام وهو الهول كما ذكر المعرف بالإضافة لأنه ذكر في شرح أبيات الكتاب أن الهول عطف على كل وعلى هذا يكون مفعولا به لا مفعولا له فلا يكون الإتيان به نصا في الاستشهاد ا. ه.
قال ابن خلف: زعل المحبور عطف على مخافة والهول معطوف على كل ثم قال: والأصل) لمخافة ولزعل المحبور وللهول أي: لأجل هذه الأشياء يركب كل كثيب. هذا كلامه.
وترجمة العجاج تقدمت في الشاهد الحادي والعشرين. و أنشد بعده وهو الشاهد الثامن والسبعون بعد المائة قول ابن دريد:
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»