إذن لاتبعناه على كل حالة... البيت هذا كلامه.
وقوله ثم نهاه عنه يفهم منه أن أجدك يقع بعدها النهي وكذا قول بعضهم أجدك هل تفعل كذا يفهم منه أن الاستفهام يقع بعده.
وقد قال الشارح المحقق: إن أجدك لا يستعمل إلا مع النفي. ولم أر هذا التقيد لغيره وظاهره: سواء كان النافي لا أو ما أو لن كقوله:
* أجدك لن ترى بثعيلبات * ولا بيدان ناجية ذمولا * * أجدك لم تغتمض ليلة * فترقدها مع رقادها *) فإن قلت: قد وقع بعدها الاستفهام في هذا البيت الذي أورده ثعلب في فصيحه وهو:
* أجدك ما لعينيك لا تنام * كأن جفونها فيها كلام * قلت: النفي الذي يقع بعد أجدك موجود وهو قوله لا تنام والاستفهام الثاني سؤال عن علة عدم نوم عينه ومثله قول كعب بن مالك الصحابي رضي الله عنه في غزوة الطائف:
* أجدهم أليس لهم نصيح * من الأقوام كان لنا عريفا * * يخبرهم بأنا قد جمعنا * عتاق الخيل والبخت الطروفا * وفي الارتشاف: ولا يستعمل أجدك إلا مضافا وغالبا بعده لا أو لم أو لن.