وأبيض يستسقى الغمام بوجهه.. البيت قال أجل انتهى.
وبتصديق النبي صلى الله عليه وسلم كون هذا البيت لأبي طالب وعلي اتفق أهل السير سقط ما أورده الدميري في شرح المنهاج في باب الاستسقاء عن الطبراني وابن سعد: أن عبد المطلب استسقى بالنبي صلى الله عليه وسلم فسقوا ولذلك يقول عبد المطلب فيه يمدحه.
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه.. البيت قال ابن حجر الهيتمي في شرح الهمزية: وسبب غلط الدميري في نسبة هذا البيت لعبد المطلب: أن رقيقة براء مضمومة وقافين بنت أبي صيفي بن هاشم وهي التي سمعت الهاتف في النوم أو في اليقظة لما تتابعت على قريش سنون أهلكتهم يصرخ: يا معشر قريش إن هذا النبي المبعوث قد أظلتكم أيامه فحيهلا بالحيا والخصب. ثم امرهم بأن يستسقوا به وذكر كيفية يطول ذكرها.. فلما ذكرت الرواية في القصة أنشأت تمدح النبي صلى الله عليه وسلم بأبيات آخرها:) * مبارك الأمر يستسقى الغمام به * ما في الأنام له عدل ولا خطر * فإن الدميري لما رأى هذا البيت في رواية قصة عبد المطلب التي رواها الطبراني وهو يشبه بيت أبي طالب إذ في كل استسقاء الغمام به توهم أن بيت أبي طالب لعبد المطلب. وإنما هو لرقيقة المذكورة.