قال ابن الأنباري: وهو قليل لأنه لا يذهب بفقد امرأته لأنها لم تكن قيمة عليه.
وقال ابن السكيت: الأرامل: المساكين رجالا كانوا أو نساء.) قال السهيلي في الروض الأنف: فإن قيل: كيف قال أبو طالب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ولم يره قط استسقي به إنما كانت استقاءاته عليه الصلاة والسلام بالمدينة في سفر وحضر وفيها شوهد ما كان من سرعة إجابة الله له فالجواب: أن أبا طالب قد شاهد من ذلك في حياة عبد المطلب ما دله على ما قال. انتهى.
ورده بعضهم بأن قضية الاستسقاء متكررة إذ واقعة أبي طالب كان الاستسقاء به عند الكعبة وواقعة عبد المطلب كان أولها أنهم أمروا باستلام الركن ثم بصعودهم جبل أبي قبيس ليدعو عبد المطلب ومعه النبي صلى الله عليه وسلم ويؤمن القوم فسقوا به.
قال ابن هشام في السيرة: حدثني من أثق به قال: أقحط أهل المدينة فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا ذلك إليه فصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فاستسقى فما لبث أن جاء من المطر ما أتاه أهل الضواحي يشكون منه الغرق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم حوالينا ولا علينا فانجاب السحاب عن المدينة فصار حواليها كالإكليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أدرك أبو طالب هذا اليوم لسره. فقال له بعض أصحابه وهو علي رضي الله عنه: كأنك أردت يا رسول الله قوله